#بيان | حركة مجتمع السلم

• اجتمع المكتب التنفيذي الوطني للحركة يوم الخميس 29 ماي 2025م، الموافق 02 ذي الحجة 1446هـ، برئاسة رئيس الحركة السيد: عبد العالي حساني شريف، وبحضور السيد عبد الرحمان بن فرحات، رئيس مجلس الشورى الوطني، حيث تناول بالدراسة والتحليل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشغل الرأي العام الوطني، لا سيما ونحن على مشارف عيد الأضحى المبارك. 

كما استعرض تطورات الوضع الإقليمي والدولي المحيط بالجزائر، وتابع التطورات المأساوية التي تمر بها القضية المركزية.

 وبعد النقاش الجاد والمسؤول، أصدر المكتب التنفيذي الوطني البيان التالي:

• تثمين المسيرة السياسية المتميزة التي عاشتها الحركة بمناسبة #الذكرى_34 لتأسيسها (29 ماي 1991م – 29 ماي 2025م)، والتي تعبِّر عن عمق تاريخها النضالي الوطني المتجذِّر، كمحضن للفهم والوعي، ومدرسة للبذل والنضال، ومشروع وطني وسطي جامع للإصلاح والتغيير، وراية أمل ترفعها الأجيال المتعاقبة، وجسر حضاري يصل بين ماضي الأمة المجيد ومستقبلها المنشود. 

وتعلن الحركة عن انطلاق برنامج تخليدي للذكرى، المتزامن مع الذكرى الثانية والعشرين لوفاة الشيخ المؤسس الرئيس محفوظ نحناح – رحمه اللّٰه – ابتداءً من يوم السبت 31 ماي 2025، وسيشمل كل الولايات والجالية.

• بمناسبة هذه الذكرى الرمزية، تجدّد الحركة تمسُّكها الراسخ #بثوابت_الأمة_الجزائرية وهويتها الوطنية الجامعة القائمة على: الإسلام، والعروبة، والأمازيغية. 

كما ترفض كلّ حالات الاستقطاب، ومحاولات المساس بالوحدة الوطنية، والسَّكينة المجتمعية، والأمن الثقافي والهوياتي، وتؤكد التمسك بوحدة الشعب الجزائري المكرّسة واقعًا ودستورًا وثقافة وتاريخًا.

• تنبّه الحركة إلى ضرورة تجاوز حالة الجمود السياسي، وغياب الحوار الوطني الجاد والمسؤول، والغموض الذي يطبع مصير مشاريع القوانين المطروحة على الساحة السياسية، ولا سيما القوانين الناظمة للحياة السياسية والجماعات المحلية، باعتبارها قوانين ستُتيح الفرصة لتحريك الساحة، وتحلّ حالات الانسداد والتوقّف في البلديات، وتفتح الأفق السياسي أمام الشباب الطموح. 

وهو ما يفرض المبادرة إلى استعجال إصدارها، وضرورة صناعة إجماع حولها، من خلال الانفتاح السياسي بين كل مكونات الحياة السياسية.

• تثمين حالة التدافع المؤسساتي الطبيعي بين البرلمان والحكومة، والذي يعيد الاعتبار لأدوار المساءلة والرقابة، وتؤكد الحركة على ترسيخ #أخلقة_الحياة_السياسية، ومنع حالات انزلاق بعض المؤسسات والمسؤولين إلى ارتكاب أخطاء وممارسات تسيء إلى سمعة الدولة، وتضرب حالة التعبئة العامة في مواجهة المخاطر الخارجية المهدِّدة لأمننا الاستراتيجي.

• اعتبار مشروع قانون التعبئة العامة فرصة لبناء حالة إجماع وطني حول مختلف القضايا الوطنية، يشمل كل الفواعل السياسية والمجتمعية والمؤسساتية، وسانحة لمعالجة كل الاختلالات على مستوى المعادلة الداخلية بكل أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، حتى تقوى الجبهة الداخلية على تحمُّل أعباء المرحلة القادمة.

• التنديد والاستنكار للتصعيد الدموي المتواصل على أهلنا في فلسطين عمومًا، وقطاع غزة خصوصًا، من طرف الاحتلال الصهيوني الإرهابي، بتنفيذ سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري، ومحاولات تفريغ قطاع غزة من أهله، وعسكرة المساعدات، وفرض وقائع جديدة لصالح الاحتلال.

• تفاعلًا مع #المسيرة_العالمية_للقدس التي توافق 29 مايو من كل سنة، تجدّد الحركة إدانتها للانتهاكات المتكررة على المسجد الأقصى، عبر مسيرات الأعلام الصهيونية، وسياسات تسريع خطوات تهويد القدس، في تحدٍّ صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

• تدين الحركة كل المخططات التي تديرها القوى الاستعمارية، وتنفذها التوابع الوظيفية في المنطقة، وخاصة ما يصدر عن بعض الدوائر الفرنسية من تحريش عدائي ضد مبادئ السيادة الوطنية. 

• الاعتزاز بالجهود التي تقوم بها #الدبلوماسية_الجزائرية، ممثَّلة في الممثل الدائم للجزائر في مجلس الأمن، ومرافعتها القوية والمستمرة عن الحق الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، والدفاع المستميت عن الشعب الفلسطيني المظلوم، بخطاب واضح وقرائن تثبت الجُرم الكبير الذي يرتكبه المحتل الصهيوني.

• الدعوة إلى استمرار الفعاليات التي تقوم بها برلمانات العالم، والمواقف التي تتخذها الدول #لنصرة_القضية_الفلسطينية، واستعجال وقف إطلاق النار، ومواصلة الضغط لكبح جماح الوحشية الصهيونية التي توفر لها بعض الدول الحماية والحصانة والدعم بكل الأشكال.

• تهنئ الحركة الشعب الجزائري بمناسبة اقتراب #عيد_الأضحى_المبارك، وتدعو إلى المزيد من التكافل والتضامن بين أبناء الشعب، ضمن قيم الأخلاق الأصيلة للشعب الجزائري، وتسأل الله عز وجل أن يعيده على بلدنا وأمتنا بالخير واليمن والبركات.

الجزائر في: 29 ماي 2025

أ. عبد العالي حساني شريف | رئيس الحركة