تعبر حركة مجتمع السلم بقلق بالغ التطورات المتسارعة التي تعيشها القضية الفلسطينية وارتداداتها الخطيرة على دول المنطقة العربية والإسلامية جراء التصريحات الصادمة والظالمة للرئيس الأمريكي وقادة الكيان الصـ..هيوني المحتل، والتي أكدت عن تراجع غير مسبوق في كل مسارات الحل العادل للقضية وتوقيف حرب الإبادة والتهجير القسري والحصار الظالم للشعب الفلـ..سطيني وأهل غـ..زة، والتي قوبلت برفض عالمي واستهجان دولي واستنكار شعبي كونها تقوض قواعد النظام الدولي وتمس باستقرار الأمن والسلم الدوليين.
وفي هذا الإطار تجدد حركة مجتمع السلم إدانتها ورفضها القاطع لهذه التصريحات وتؤكد على ما يلي:
دعوة الأطراف الدولية الرافضة لهذا التغول والتأزيم إلى تنسيق جهودها من أجل صد ومواجهة هذه الخيارات المغامرة بالأمن والسلم والاستقرار في العالم.
دعوة منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى اتخاذ القرارات والمواقف المكافئة لمواجهة هذه التهديدات والتي تستهدف تصفية القضية الفلـ..سطينية ومصادرة حقوق الشعب الفلـ..سطيني وتفجير توترات خطيرة تستهدف سيادة دول المنطقة.
اعتبار التهديد بوقف اتفاق إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والسماح بإغاثة سكان غـ..زة بوضع اشتراطات جديدة تخل واضح عن المسؤولية الدولية وخرق صريح لكل الالتزمات التي رعاها الوسطاء، واستمرار في الدفع بالقضية نحو مسار يدوس على الحقوق التاريخية للشعب الفلـ..سطيني.
استنكار التحرشات الصادرة عن الإدارة الامريكية والموجهة نحو بعض الدول العربية الشقيقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والتي تهدد سيادتها وسلامة أراضيها ومحاولة فرض خيارات التهجير نحوها واعتبار ذلك اعتداء صريحا ينبغي على باق الدول العربية والإسلامية التحرك الجماعي ضده والتضامن من أجل رفض هذه الخيارات وإدانتها وصدها.
التأكيد على ضرورة بذل الدبلوماسية الجزائرية جهود إضافية ومتقدمة في قمة الاتحاد الافريقي والقمة العربية المرتقبة من أجل الوصول إلى موقف جماعي رافض لكل أشكال عودة الاستعمار الجديد بأدوات الغطرسة والقوة وانتهاك حقوق الشعوب وصناعة إجماع حول تجريم ورفض التطبيع والاستعمار.